يرجع اتصال العرب بساحل إفريقيا الشرقي إلى عصر ما قبل الإسلام، ولكن معلوماتنا عن هذه الفترة لا تكاد تذكر، والراجح أنها كانت مقصورة على المبادلات التجارية.أما بعد الإسلام فقد اتخذت هذه الصلات شكلاً آخر تتمثل في هجرة جماعات من العرب والفرس إلى الساحل الإفريقي وتوطنها فيه.ويلاحظ أن هذه الجماعات كانت تأتى من سواحل شبه الجزيرة العربية مثل الإحساء والبحرين وعمان وحضرموت واليمين، وقد نقلت معها صوراً من الحضارة الجديدة على إفريقيا وهي إنشاء المدن والمراكز التجارية التي كانت تمتد من خليج عدن إلى مدار الجدى أي في تلك المنطقة التي كان يطلق عليها جغرافيو العرب اسم بر الزنج أو زنجبار.