-يعد الكتاب-من خلال إطلالة سريعة لمحتواه-نافذة ثرية، يطل منها القارىء المتخصص والعادي، على ذلك العالم الرحب الفسيح... عالم المتاحف الرائع المبهر... بدءاً من التعريف بالمتحف ونشأته...ثم أساليب العرض المتحفية والإضاءة... ويعقب ذلك ترسم الإدارة المتحفية بأدق ما تكون تخصصاتها وبأفضل نمط ممكن... دون أن يغفل في ذلك الأمن والسلامة المثاليين ...بكافة أبعاده الثلاثة: للمعروضات وللمبنى وللإنسان...ثم يتناول المؤلف في الباب الثاني بسلاسة، لا تقل عن انسيابية الباب الأول، أنواع المتاحف وتطورها، في تتبع دقيق مفصل لأكثر من 40متحفاً على ارض مصر...ويختتم المؤلف كتابه الرائع في ديباجة قانونية رائعة، تتناول قوانين حماية الآثار، مدللاً على ارتفاع منسوب ذلك الوعي الثقافي والسياسي وبالآثار، كثروة من ثروات مصر...ويتبقى لدينا، يعد ذلك تلك التشكيلة المتنوعة المبهرة من الفهارس، سواء فيما يتعلق بالأشكال أو اللوحات... متمماً بذلك فائدة الكتاب وقيمته، ومرتفعاً به إلى غاية، قلما يصل إليها كتاب مماثل...إن الكتاب درة في جبين الثقافة العربية، يسد فراغاً لا غنى عنه في إثراء ثقافة القارىء المتخصص، وتنويع ثقافة من يحرص على القراءة والثقافة العامة.