:إن حواراً دائماً، بل صراعاً مستمراً ظل بين العالم والحكام، وهذا الصراع أو الحوار يكون ذا فائدة للأمة إذا أطاع الحاكم العالم، ويكون الحوار ساخناً مدمراً إذا خالف الحاكم العالم، وفي الحالة الثالثة يكون الدمار للأمة ومعنوياتها إذا ما خضع العالم لتوجيهات الحاكم، فغض الطرف وأغمض العين، أو ...استطاع الحاكم أن حتوي العالم أو يقنعه بسياسيته للحكم والدولة.في هذا الكتاب يقدم المؤلف صوراً للحالات الثلاث عبر تاريخ الأمة الإسلامية، لأخذ العبر منها، كما يعرض لعوامل تخلف الأمة وانهزامها فكرياً، واقتصادياً، وسياسياً، وحربياً، وفي شتى المجالات الأخرى. في كتابه هذا يدعو المؤلف إلى العلاقة الطيبة بين العالم والحاكم، علاقة النصح والتشاور، علاقة البناء والتعمير لا الهدم والتخريب، إنه يدعو إلى التجمع لا التفرق، للمحبة لا التناحر، للسلام لا الخصام.