أثارة ابن خلكان العظيمة، ودرته اليتيمة. قضى في تأليفه حياته كلها، فكان ترتيبه وتهذيبه، وبسطه وضبطه شغله الشاغل في حله وترحاله، وتنقيبه وسؤاله. وذكر في مقدمته أنه لم يترك كتاباً من الكتب التي في أيدي الناس، المشهورة والخاملة، والمبسوطة والوجيزة، إلا اختار منه ما يدخله في كتابه هذا، واشترط فيه ألا يترجم لمن لم يعرف تاريخ وفاته، وألا يترجم للصحابة والتابعين إلا لجماعة يسيرة منهم، لكثرة ما ألف في تراجمهم، ولا يذكر أحداً من الخلفاء سوى ابن المعتز لمنزلته في الأدب. وقد تسابق المؤرخون بعد ابن خلكان لتذييل كتابه