بدايةً مـن الترانيم الغريغورية إلـى كونشرتو براندنبورغ لباخ، تتسم موسـيقى العصورِ الوسطى وعصـرِ النهضـة والبـاروك بكونهـا جميلـةً ومثيرةً للاهتمام، إذ تُوسِّع آفاقَنا مثلما تُغذِّي أرواحَنا. وفي هذه المقدمة الموجزة، لا يكتفي توماس فورست كيلي بتقديم استعراض عام مكثَّف للموسيقى نفسها فحسب، وإنما يلقي أيضاً نظرةً شاملة على المحاولات العديدة لإحيائها على مدار القرنين الماضيين. ويوضح كيلي أن إحياءَ الموسيقى المُبكِّرة قد تَأسَّس منذ فترةٍ طويلة على فكرةِ العفوية والإثارة واستعادةِ الخبرات التي فقدناها بصورة أو بأخرى. ويمزج بين التاريخ الموسيقي والاجتماعي، ويُسلِّط الضوءَ على المُناقَشات المستمرة بشأنِ الأصالة، ومدى الرغبةِ في استخدام آلات العصر، وعلاقة فرق الأوبرا والأوركسترا السيمفونية الجماهيرية بالموسيقى المُبكِّرة .
