لماذا لم تكن مصر دائمًا للمصريين؟ قلَّما تفلتُ سجلّات الماضي من قبضة رمادية مزاجها النسيان -العمد أو السهو- نتيجة الذاكرة المعيبة أو التّوثيق المنقوص الذي يحفره الطرف المخطئ أو المصيب أو كلاهما في أذهان الزمن. في هذا الكتاب، نقف على ضفة التاريخ الموازية، شيَّدها أحد صناع القرار في عصره، والشاهد العيان على كثير من الأحداث التي جرت في البلاد، نُمسك بمنظار الطّرف المُغاير، فنرى بداية حُكم الخديوي توفيق وما لاقته البلاد من حال مُتعسرة ماديًّا، مرورًا بالحراك العرابي وأتباعه، وما نجم عنه من تبعات ومحاكمات نصَّب الرجل الإنجليزي فيها نفسه شاهدًا وخصمًا وحكمًا يرى في نفسه مزية افتقدها المصريّ.. فما هي؟