يتناول الكتاب بأسلوب أدبي في معظم أجزائه رحلة اكتشاف إحدى الحفريات القديمة " إيدا " التي عثر عليها في بحيرة " ميسيل " القديمة ويرجع تاريخها إلى حوالي /47/ مليون عام. ويروي الكتاب تجربة البروفيسور جورن هوروم والتي تعد " تجربة العمر" في جلب تلك الأحفورة إلى متحف التاريخ الطبيعي في جامعة " أوسلو " والعمل عليها مع فريق متميز من العلماء أطلق عليه هوروم اسم " فريق الحلم". ويقع الكتاب في تسعة فصول إضافة إلى المقدمة والخاتمة حيث تبدأ الفصول الأولى بسرد تفاصيل كيفية شراء الأحفورة ونقلها إلى المتحف المشار إليه لفحصها وإخضاعها إلى الأشعة السينية الدقيقة وتحديد السلالة التي تنتمي إليها. جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب كولين تادج البريطاني / أبريل 1943 / اشتهر ببراعته في صياغة الكتب العلمية والتاريخ الطبيعي بشكل عام حيث قام بدراسة علم الحيوان في جامعة كامبريدج ولديه خبرة واسعة في تقديم البرامج العلمية من خلال عمله في راديو إذاعة الـ بي بي سي بجانب تحرير المقالات والمواد الصحفية العلمية من خلال عمله محررا في عدد من المجلات العلمية المتخصصة. وحصل المؤلف ثلاث مرات على جائزة " جالكسو " لأفضل كتاب علمي للعام التي تمنحها الجمعية البريطانية لمؤلفي الكتب العلمية