جمع الباحث المحقق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي مجموعات من الوثائق أثناء إنجازه لكتابه (العلاقة العمانية الفرنسية)
وهي وثائق حصل عليها من جهات فرنسية متعددة، مثل: “دائرة أرشيف جزيرة (رينيون)”
و”أرشيف وزارة الخارجية الفرنسية”، و”مكتبة بلدية (كان)”، ثم عمل سموه على
تحقيقها، وجمع بعضها المتعلق بالعلاقة الفرنسية العمانية وترتيبها حسب التواريخ
والأحداث، وأضاف إليها معلومات تاريخية حول كل وثيقة، وفسر ما اشتبه فيها من
كلمات وعبارات، وأشار المحقق الباحث إلى أن المراسلات بين فرنسا وعُمان كانت تتم
عبر القنصل الفرنسي في بغداد، وحاكم جزيرة موريشيوس، وحكام جزيرة (رينيون)، وأن
تلك العلاقات قد تطورت بشكل ملحوظ بعد العام 1817م، عن طريق المبعوثين
والمراسلات، ثم عبر قناصل فرنسا في زنجبار، وبعد ذلك بواسطة القنصل الفرنسي
المقيم في مسقط، وبعد دراسته للوثائق اتضح للباحث المحقق أمران مهمان: الأول:
تغير أسماء بعض الجزر، والثاني: كثرة الأخطاء في الوثائق.