تُعتبر اليابان بتاريخها وشعبها وحصَارتها نموذجاً فريداً ورائداً في سياق التاريخ الإنساني ومراحل تطوره، هذا التميز كان له دوره
أيضاً على الصعيد السياسي والقرار العسكري فالأسرة الإمبراطورية اليابانية ما
زالت تحكم بلاد الشمس المشرقة منذ العام 660 قبل الميلاد حتى يومنا الحاضر، هذه
السلالة الوحيدة التي لم تتأثر بالتقلبات على مرّ القرون وبقيت على رأس السلطة
رغم التغيرات الإستراتيجية في بعض المراحل حيث كانت تمتلك السلطة المطلقة وفي
مراحل أخرى كانت مجرد رمز للشعب الياباني العريق ولا تتمتع بأي تأثير على
القرارات المصيرية.