مشروعات تشاوشيسكو المكلفة وحرية الاقتراض من الغرب أغرقت رومانيا في الديون إلى حد اضطرت معه الحكومة إلى تصدير بعض السلع على حساب الاستهلاك المحلي، وتدهور الاقتصاد الروماني إلى حد غير مسبوق، وانهارت مستويات المعيشة للغالبية العظمى من الرومانيين، حتى وصفت رومانيا في ذلك الوقت بإثيوبيا أوربا. ومع بداية الثمانينيات، أصبح سداد هذا الدين عبئًا كبيرًا على مالية الدولة، فقرر تشاوشيسكو سداد ديون رومانيا بالكامل، ونظم استفتاء على إجراء تعديل دستوري يمنع رومانيا من تلقي قروض من الخارج في المستقبل، وبناء على هذا القرار، جرى توجيه معظم الإنتاج الصناعي والزراعي للبلاد من أجل سداد الدين، وكانت نتيجة هذه الإجراءات كارثية على الأغلبية الساحقة من الشعب، حيث تم تعميم نظام الحص