مسالك الأبصار في ممالك الأمصار هو موسوعة جغرافية وتاريخية وأدبية شاملة، يتكون من ثمانية وعشرين جزءاً، قسّمه المؤلف إلى قسمين كبيرين: القسم الأول في «الأرض»، أي [القسم الجغرافي] ويشمل المجلدين الأول والثاني من الكتاب، وهو هذا القسم الذي نعيد نشره، والقسم الثاني في «سكان الأرض» ويشمل بقية الأجزاء. يشتمل القسم الأول (القسم الجغرافي) على ذكر الأرض وهيئتها ومساحتها وأقاليمها وما اشتملت عليه براً وبحراً وصفاتها وعناصرها وما تحتويه من جبال وبحار وأنهار وجزر، مع ذكر أبرز معالمها وآثارها التاريخية، مثل المعابد القديمة عند الأمم والحضارات السابقة على الإسلام، وذكر أشهر المساجد والكنائس والأديرة وحتى الحانات والخمّارات في البلاد العربية. ثم ينتقل إلى الكلام على أهم المدن في كل من آسيا وأفريقيا وأروبا موزّعة على الأقاليم السبعة في عُرف الجغرافيين المتقدّمين، واحتفظ لنا بأقدم خارطة جغرافية عربية للعالم هي (الخارطة المأمونية) التي رسمها الجغرافيون العرب للمأمون. وتطرَّق في الجزء الثاني إلى ذكر الكواكب والنجوم «علم الفلك» والرياح وأثرها على البروج وفصول السنة ومعالم الزراعة. مع ذكر الطرق والمسالك البرية والبحرية، وذكر تفصيلاً طريق الحج إلى مكة المكرمة من مختلف بلدان العالم الإسلامي، مع تحديد موقع القِبلة لكلّ بلد، وخصص فصلاً لعجائب المخلوقات في البر والبحر، وكذلك غرائب العادات والتقاليد عند بعض المجتمعات والشعوب.