إن يوسف السباعى أديب من أدباء الحياة، تراه في "السقامات" ونراه في "أرض النفاق" .. معالجاً للمجتمع يصوره بريشة فنان، تماماً كما نراه في (يا أمة ضحكت)، فهو إذن أديب لا ينتمى غلى مذهب معين سوى "مذهب الحياة" وهو إذن.. الفنان الحق، الذى يصور هذه الحياة بكل ما فيها من ...علاقات إنسانية وعيون اجتماعية، تماماً كما يمر بالتجربة الوجدانية ليصور فيها أدق معانى الحب والعواطن البشرية.و "يوسف السباعى" يكتب من وحى شفافية روح الكاتب الفنان، الفيلسوف الضاحك، الذى يرقى إلى سماوات اللانهاية، ليبحث فيها عن الحقيقة، الحقيقة في الموت، والحقيقة في الحياة، وعن مصير جسد ومصير روح، كان يهيم ويطير، ويسبح، ويخلع جسده، ويطفو بروحه في العالم الآخر، متخيلاً ما يكون عليه هذا العالم الخفى من حقيقة مجهولة فى هذا الكتاب نقرأ عن هذا الفنان الذى مزج بين الرومانسية والواقعية، ليخرج لنا في النهاية بفلسفة عميقة ضاحكة من هذه الحياة.!! ويا أمة ضحكت!!
