يتصدى الكتاب من منظور ثقافي وبيولوجي لمعالجة ظاهرة الطعام في السياق التاريخي للعصور القديمة، وربما يتسم هذا النوع من البحث بأهمية خاصة بالنسبة للقارئ العربي خاصة وأن المكتبة العربية تفتقر إلى مثل هذه الدراسات الثقافية، إذ تتجاوز الدراسة أصناف الطعام، وأشكاله، وطرق إعداده، ومحتوى قيمته الغذائية، لتذهب إلى استقراء السياق الاجتماعي والحضاري للأغذية، وأبعاد الطعام الذي يتناوله شعب أو طائفة اجتماعية معينة، إضافة إلى دلالاته الصحية والطبقية والثقافية وما إلى ذلك